وجدت في الحقيقة عدة اجوبة ومتنوعة هي كالاتي:
طبعا من الممكن كل شئ بأمر الله يمكن
والطريق للرزق بالذرية هي كثرة الاستغفار ( عمل ورد يومي ) والدليل على ذلك الآية القرآنية : فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا
وكثرة قراءة الأدعية القرآنيه المتعلقة بالذرية مثل رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين
رب هب لي من الصالحين
رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك أنت الوهاب
عم
لكن بقله وقد يكون الحمل في هذا السن خطر على الجنين
وارجو ان تجيبك هذي التجارب :
لإنجاب بعد الأربعين مخاطرة وهكذا يُتابع طبيًا
إيلاف
GMT 6:00:00 2010 الإثنين 12 أبريل
إيلاف، ملف خاص: تفتح إيلاف ملفًا خاصًا حول إنجاب المرأة بعد سن الاربعين، وتتحدث إلى اختصاصيين طبيين ونفسيين حول المخاطر التي قد تتعرض لها المرأة في إنجابها للاطفال في سن متأخرة، بعدما اصبحت ظاهرة الانجاب في سن متأخرة هي الطاغية اليوم لاسباب عدة منها تأخر النساء بسبب نزولهن إلى العمل في الزواج، أو ربما عدم وجود شريك لحياتهن الا في سن متأخرة، لذلك يقدم هذا الملف من بعض البلدان العربية نصائح يجب إتباعها من أجل الحد من خطورة الإنجاب في سن متأخرة من خلال أسئلة تضمنت الفحوصات الطبيّة التي يجب ان تتبعها المرأة بعد الاربعين في حال قررت الانجاب، وما هي خطورة ان تنجب اطفالاً غير طبيعيين، وكيف يمكن ان تتم متابعتها من قبل الطبيب المختص، وما هي التأثيرات النفسية على الطفل في ما بعد عندما تكون أمه كبيرة في السن.
إيلاف+ /
أمهات في مصر يتعرضن للاجهاض والطفل للتشوهات والتوحد
انجاب المرأة بعد الأربعين: خطر يهدد صحة الام والطفل
محمد حميدة
GMT 10:30:00 2010 الإثنين 12 أبريل
استطلعت إيلاف آراء أطباء في مصر حول خطورة انجاب المرأة بعد سن الاربعين، واجمعوا على ان حمل الام فى سن متقدمة يزيد احتمالات تعرضها للاجهاض او الاصابة بتسمم الحمل او مرض السكري، بينما تتنوع التاثيرات على الطفل ما بين صحيّة ونفسية، حيث يمكن ان يصاب بتشوهات خلقية ومرض التوّحد.
محمد حميدة من القاهرة :حذر اطباء استطلعت ايلاف اراءهم من خطورة انجاب المرأة بعد سن الاربعين حيث يمثل ذلك خطرًا على صحة الام و الجنين على السواء. واجمع الخبراء على ان حمل الام فى سن متقدم يزيد احتمالات تعرضها للاجهاض او الاصابة بتسمم الحمل او مرض السكرى، بينما تتنوع التاثيرات على الطفل ما بين صحية ونفسية، حيث يمكن ان يصاب بتشوهات خلقية ومرض التوحد .
بيد ان الخبراء اكدوا انه من الممكن التقليل من مخاطر الحمل فى هذا السن من خلال المتابعة الدورية و المنتظمة للام مع الطبيب، واجرائها لفحوصات مختلفة للتأكد من كفاءة اجهزتها الحيوية وتعزيز قدرتها على الانجاب بدون مشاكل، ولتجنب اية مشكلات يمكن ان تحدث للجنين او للطفل بعد ولادته .
وقالت الدكتورة مها جلال استشارية النساء و التوليد في مستشفى تخصصى بالقاهرة ان مرحلة الحمل مهمة جدًا بالنسبة لولادة طفل سليم، مشيرة الى انه كلما كانت فترة الحمل فى سن مبكرة كلما كانت حالتها الصحية افضل، ومشكلات الولادة اقل، وصحة جنينها فى افضل حال . لكن على الجانب الاخر حمل السيدة فى سن متقدمة قد يزيد من فرص اصابتها بمضاعفات وحدوث مخاطر متعلقة بصحتها وصحة جنينها، حيث ان الام فى هذا السن تعانى من تراجع الأداء الوظيفى لأجهزتها الحيوية ما يقلل من قدرتها على التكيف مع الحمل، الامر الذى يعرضها لحدوث مضاعفات مقارنة بالامهات الصغيرات .
وحول هذه المضاعفات التى يمكن ان تتعرض لها الام فى هذا السن، اضافت الدكتورة مها ان الام فى هذا السن تكون اكثر عرضه للاجهاض و الولادة المبكرة ومن الممكن ن تصاب بتسمم الحمل بسبب ارتفاع الضغط او حدوث نزيف اثناء الولادة نتيجة ارتخاء عضلات الرحم او ان تصاب بداء السكرى، هذا بالنسبة للام .
اما الجنين فيكون اكثر عرضه للاصابة بتشوهات خلقية حيث وجدت دراسات علاقة بين حمل الام فى سن متقدم واصابة الجنين بتشوهات خلقية، ما يعرف بمتلازمة داون وينتج ذلك بسبب عدم كفاءة تلقيح البويضة بشكل سليم بسبب تقدم العمر . يضاف الى ذلك تعرضه لتأخر فى النمو الجسماني والعقلي أو تشوهات فى الجمجمة والفم والأطراف والقلب، كما ان ولادة الطفل باكرًا قد يكون بالطبع على حساب سلامة الاجهزة الخيوية لجسم التى لم تكتمل النمو ما يستلزم وضعه تحت عناية فائقة قد تمتد لفترات طويلة .
غير انه من الممكن تجنب حدوث هذه المشكلات بحسب الدكتورة اميرة فوزى اختصاصية امراض النساء و التوليد من خلال لمتابعة المنتظمة مع الطبيب وعمل بعض الفحوصات قبل الحمل واثناءه، مثل تحليل هرمونات الزوجة للتأكد من ام المبيض يقوم بوظيفته، وذلك بفحص هرمون البروجستيرون وهرمونى البرولاكتين ، وبالنسبة للسكر و الضغط فمن الضروري المتابعة الدورية واجراء الفحوصات لمتابعة نسبة السكر و التأكد انه فى مستوياته الطبيعية ونفس الامر للضغط . اما التشوهات الخلقية فمن خلال اجراء بعض فحوصات الدم خلال الاشهر الاولى او عن طريق البزل يمكن اكتشاف هذه الاعراض فى وقت مبكر ومعالجتها .
واكدت الدكتورة ايمان السيد اختصاصية الطب النفسي ان الانجاب بعد سن الاربعين له مزايا ومخاطر، فالام تكون فى هذا السن قد وصلت الى مرحلة متقدمة من النضج والخبرة من ناحية الامومة عن الام صغيرة السن، لكن تقدم عمرها فى الجانب المقابل قد يمنعها من متابعة طفلها بشكل جيد ومجاراة نشاطه واهتماماته فى سنوات عمره الاولى، الامر الذى قد يتسبب فى اثار نفسيه له، مضيفة ان انجاب الام بعد الاربعين يضاعف من فرص اصابة طفلها بالتوحد، مشيرة الى ان دراسات كثيرة اكدت وجود علاقة بين اصابة الطفل بالتوحد وتقدم عمر الام اثناء الانجاب.
وأكدت انه من الممكن ملاحظة اعراض هذا المرض على الطل فى الثلاثين شهرا الاولى عندما يلحظ الوالدان تأخرا في اللغة أو اللعب أو التفاعل الاجتماعي، يقضي وقتًا أقل مع الآخرين، ولا يبدي اهتمامًا بتكوين صداقات مع الآخرين.
إيلاف+ /
الصورة ما زالت قاتمة في العراق مع مخاطر متفاوتة
الحمل بعد الأربعين: المتابعة الطبية تبقى الأضمن
عبدالجبار العتابي
GMT 8:00:00 2010 الثلائاء 13 أبريل
سألت إيلاف إختصاصيين في المجال الطبي والنفسي في العراق حول حمل المرأة بعد سن الاربعين، فتحدثوا عن مخاطر صحيّة متعدّدة تواجه المرأة والطفل على حد سواء، بينما رأى اختصاصيو علم النفس ان المرأة بعد سن الاربعين تكون اكثر نضجًا مما يتيح بعلاقة جيدة مع طفلها في ما بعد.
عبد الجبار العتابي من بغداد : أكدت طبيبة عراقية ان المرأة الحامل بعد سن الاربعين عامًا تزيد لديها نسبة التشوهات الخلقية بشكل كبير للولادات التي يأتي من ضمنها الطفل الذي يطلق عليه شعبيًا بـ (المنغولي) ، او ما يصطلح عليه علميًا (متلازمة داون) ، وكذلك تزداد نسبة التشوهات الخلقية على اختلافها البسيطة منها والصعبة، فيما اشارت طبيبة اخرى إلى أنّ المرأة الحامل في هذا السن عادة ما تنصح بزيادة الفحوصات والتحاليل المخبرية بشكل دوري وتحت اشراف طبيب مختص. فيما اشارت استاذة في علم النفس ان المرأة التي تلد في سنوات الاربعينيات من عمرها يكون اهتمامها بوليدها مثاليًا ، كما ان نسبة التأثيرات النفسية على الطفل غير مطلقة لأنّ الطفل لا يهمه سوى الحنان الذي يبذل اليه ، فيما اشارت استاذة في علم النفس ان العلاقات بين الام في هذا العمر وابنها تكون متفاوتة لكن الحنان المبالغ فيه هو العلامة الفارقة .
ويبدو ان اهم ما يشغل النساء اللواتي يعبرن سن الاربعين عامًا ويبحثن عن الانجاب هو الخشية من ظهور الولادات في حالات غير طبيعية، ويأتي ذلك من حب المرأة للانجاب، ومن الطريف ان المرأة احيانًا لا تعير لذلك اهمية كونها تعترف بالامومة اكثر من اعترافها بتقدم العمر، وقد وجدت ان العديد من النساء يحرصن على اتباع توصيات الاطباء بحذافيرها من اجل التواصل في الانجاب الى ما لا نهاية.
بالصدفة كانت المرأة التي تجلس قبالتي في سيارة النقل العام تداعب طفلاً لا يتجاوز عمره الثلاث سنوات، كان تقدّم العمر يبدو عليها، وهو ما جعلني لا اربط بينها وبين الطفل برابط الامومة، ومع مرور الوقت سمعتها تقول له كلمة (ماما) وهو ما جعلني اتجرأ وأسألها ان كان الطفل ابنها فعلا ؟ فأجابت نعم!!، وحين لاحظت ملامح الاستغراب على وجهي قالت : هو ابني البكر والوحيد ، فقد تزوجت بعمر متأخر ، بعمر 43 عامًا ، وانا الان بعمر 46 عامًا.
كنت اريد ان اسألها للاستفادة منها للموضوع الذي اعمل عليه، لكنني لم اجد الشجاعة لديّ ، لكنني اضطررت الى ان اكشف لها عن عملي ، فقالت : اعتقد انك تستغرب ان ألد هذا الطفل الجميل، نعم هذا صحيح واستغرب غيرك، فالطفل ولد سليمًا معافًى، واعتقد انني في صحة جيدة ، ويبدو ان فرصة الزواج بعدما شعرت باليأس هي التي منحتني القوة ، فأنا احب الاطفال وطالما كنت احلم بالانجاب، اعتقد ان صحتي الجيدة هي التي جعلتني انجب بشكل طبيعي .
وحينما سألتها : ألا تخشى حين يكبر ابنها يجدها اكبر منه بكثير وربما تسبب له عقدًا نفسية ؟ قالت : لا اعتقد ان الولد البار بوالديه (يتعقد) لان امه (عجوز) بل عليه ان يشكر الله على انجابها له ورعايتها، والمهم ان تربيه تربية سليمة وصالحة .
تقول الطبيبة النسائية وداد حمزة الشجيري إختصاصية نسائية وتوليد وأمراض العقم : تزيد نسبة التشوهات الخلقية بشكل كبير للولادات التي تحصل لدى المرأة الحامل بعد سن الأربعين ، هذا صحيح، ومن ضمنها الطفل الذي يطلق عليه (المنغولي)، وكذلك تزداد نسبة التشوهات الخلقية على اختلافها ، البسيطة منها والصعبة.
واضافت : وعادة ما ينصح الاطباء المرأة الحامل في مثل هذه السن بزيادة الفحوصات الطبية والتحاليل والتحاليل المخبرية، ومن ضمنها تحاليل فحص الدم وضغط الدم والسكري ونسبة اليوريا وغيرها، وتكون هذه التحاليل بصورة دورية من قبل الطبيب المشرف عليها .
وحول الاختلاف الحاصل بين الحامل في السن الطبيعية والحامل ما بعد الأربعين عادة من حيث رعاية الطبيب ، قالت الطبيبة الشجيري : تكون الزيارات أكثر عند المراة الحامل بعد الأربعين، ويجب ان تكون تحت رعاية الطبيب وإشرافه المباشر لمتابعة اي تغيرات لها وللجنين ومحاولة السيطرة عليها حتى تتم الولادة، فلابد من مراقبة تطور نمو الجنين بوساطة طرق الكشف الحديثة.
وتابعت : وهناك أمر آخر هو ان الولادات في تلك الحالة لا تتم بصورة طبيعية على الأغلب، وتبرز الحاجة إلى إجراء العمليات القيصرية.
من جهتها قالت الطبيبة هدى سعدي اختصاصية التوليد والامراض النسائية : لا شك ان المرأة الحامل بعد سن الاربعين تتميز عن سواها من الاعمار الاقل ، حيث للعمر احكامه والتغيرات الفيزيولوجية التي قد تحدث في جسم المرأة ، فهناك مخاطر من ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة السكر واضطرابات القلب ، اضافة الى الخوف من تعسر في الولادة، اضافة الى مقاييس أخرى مثل الطول والوزن فتكون ولادة المرأة القصيرة والبدينة أصعب منها من مثيلاتها ذوات الطول والوزن المناسبين، ولكن ليس كل النساء الحوامل بعد سن الاربعين يلدن اطفالاً مشوّهين او (معوّقين) .
وحول نسبة الخصوبة للمرأة ما بعد سن الأربعين قالت : تكون اقل بنسبة كبيرة عن مثيلاتها من النساء الصغيرات في السن، وحول كون الأم الصغيرة تكون اقرب الى تفكير ونفسية الطفل من الأم الكبيرة في العمر قالت: ان الأم في عمر 15 عامًا واقل تنقصها الخبرة والتجربة والإحساس بالمسؤولية عنها في حالة الأم الكبيرة والناضجة التي تكون ذات تجربة وإدراك عاليين لطبيعة تربية الطفل واحتياجاته ونفسيته.
اما د. سهام حسن استاذة علم النفس الاجتماعي / جامعة بغداد فقالت : بالتأكيد حينما يكبر الطفل ويعي امور الحياة وما حوله، يفاجأ بأن الامهات حوله أقل سنًا من امه التي سيبدو عليها كبر السن، وربما يذهب في المقارنة بينها والاخريات، وربما حين يشعر بالفرق يتأثر نفسيًا بشكل لا ارادي ، ولكن على العموم انا اعرف نساء انجبن في عمر متأخر ولكن العلاقة بينهن واولادهن طبيعية ، واعتقد ان امومة المرأة وحنانها في سن الاكثر من الاربعين تكون اكبر لانها تجمعه كله من اجل وليدها الاخير، ولهذا فهذه الام تكون اكثر حرصًا لانها في الغالب تجد ان هذا الطفل هو اخر العنقود وعليها ان تغدق عليه كل الحنان والرعاية بشكل مبالغ فيه .
واضافت: ولكن .. احيانا يشعر الطفل بالخوف من فقدان امه كونها كبيرة في العمر ، وربما تصاب بأمراض ويزداد قلقه ، كما ان هناك مسألة مهمة وهي تتمثل في الحذر الشديد الذي تكون عليه الام حتى في الذوق الذي تتبناه ، فالام تريد ان تلبس ابنتها خاصة الملابس التي تختارها هي ، ولا تعترف بالفارق بين جيلها وجيل ابنتها، واحيانًا يكره الابن عندما يكبر امه، لانها تضيق الخناق عليه وتجعله قريبًا منه دائمًا ومحاطًا بذراعيها بسبب خوفها المبالغ فيه .
إيلاف+ /
أطباء يتحدثون عن تعقيدات تطال الأمهات والأطفال
مخاطر تواجه الإنجاب بعد الأربعين في الجزائر
كامل الشيرازي
GMT 7:30:00 2010 الأربعاء 14 أبريل
كشفت إحدى الدراسات في الجزائر أنّ ذروة الإنجاب تتواجد لدى الحوامل بين 30 و34 عامًا، في حين أن مستوى الإنجاب ضعيف جدًا لدى النساء اللواتي تفوق أعمارهن 45 عامًا، وتتحدث إيلاف الى اختصاصيين حول مخاطر تواجه الانجاب بعد الاربعين في الجزائر حيث تجابه النساء تعقيدات متعدّدة تطالهن مع أطفالهن.
كامل الشيرازي من الجزائر : تصطدم الجزائريات اللواتي تحملن في سن ما بعد الأربعين، بمخاطر عديدة، وغالبًا ما ينتاب حملهنّ وكذلك عمليات الإنجاب تعقيدات بالجملة، لا تتوقف عند حدود الولادة وما يتصل بصحة الأمّ، حيث تموت المئات من الحوامل كل عام، بل تتعدّى لتشمل المواليد الجدد الذين غالبًا ما يعانون من الكثير من الاضطرابات.
وينطوي الحمل في أربعينيات العمر على محذور آخر متمثل في الجانب النفسي. ففي هذا العمر المتقدم، يخشى مختصّون مما يترتب من شروخ جراء فارق العمر وما ينجم عن كبر سن الأمّ بما يؤثر على الأطفال.
"إيلاف" استطلعت آراء أطباء نساء وكذلك أطباء نفسيين في الموضوع، وسألتهم عما يتعلق بمختلف جوانبه:
بلغة الأرقام، وبحكم عوامل سيكولوجية سوسيولوجية اقتصادية متداخلة، يتميز الوضع العام في الجزائر (المجتمع المحلي قوامه 36 مليون نسمة)، بامتداد الخصوبة لدى الرجال، وتأخر سن اليأس عند النساء إلى حدود الـ50 عامًا، وتبعًا لتأخر الزواج سن الزواج بالنسبة إلى الإناث وارتباط كثيرات في أواسط الثلاثينيات، فإنّ الوكالة الجزائرية لتطوير البحث في الصحة، تحصي آلاف النساء ممن يحملن على الرغم من تخطيهنّ عتبة الأربعين بسنوات، ويلاحظ المتجوّل في مستشفيات بارني، بني مسوس، باينام، زرالدة وغيرها، منافسة نساء تتراوح أعمارهنّ بين 40 و44 سنة مقارنة بحوامل أصغر سنًا.
وفي مقابلة خاصة مع "إيلاف"، أوضحت الدكتورة "سعاد خامو" المختصة بأمراض النساء والتوليد، أنّها تستقبل بعيادتها كثير من الحالات لمنجبات في الأربعينات من العمر، وتلاحظ خامو أنّ الظاهرة باتت متواجدة بشكل ملحوظ، ولها آثار سلبية على الحوامل وأطفالهنّ على حد سواء، بهذا الصدد، توضح خامو: "تمرّ الحوامل بعد الأربعين، بظروف حرجة وعادة ما يلقي التوتر العصبي والاضطراب النفسي بظلالهما على المنجبات، وهو ما يفسر حالة الطوارئ التي تميّز حمل الكثيرات منذ الشهر الثالث، بما يرغمهنّ على البقاء تحت الرعاية الطبية المركّزة بحكم أنّ إنجابهنّ كثيرًا ما يتم تصنيفه ضمن خانة "الحمل الخطير للغاية".
وتشدّد محدثتنا على أنّ الحمل بعد الأربعين خطر لأسباب متعددة، أبرزها خصوصية هذه المرحلة الحرجة في حياة المرأة عمومًا، وإصابة المنجبات في الأربعينات بالقلق الشديد وتضاؤل ساعات النوم، وهو ما يؤثر سلبًا على نمو الأجنة ويسبب لهم تشوهات جسدية واضطراب في خلايا التكوين، ناهيك عن شبح التخلف العقلي، ولا سيما في حال تعاطي الحامل لعقاقير أو إصابتها بأمراض الحمل الفيروسية، بما يضاعف من إمكانية مفارقة الحياة بعد فترة وجيزة من الولادة، فضلاً عن ارتفاع نسب ولادة أطفال غير طبيعيين قد يموتون هم أيضًا.
بدوره، يؤكد الدكتور "أمين عياش" أنّ الحمل في سن ما بعد الـ40، غير محبّذ لأنّ الحوامل في هذه المرحلة كثيرًا ما يتعرضنّ إلى إصابات بأمراض القلب والسكري وكذلك ما يُعرف بـ "التسمم الحملي" بما يؤثر سلبًا على الجنين، ويشير عياش إلى دراسة حديثة أكدت أنّ المرأة في عمر 45 عامًا تكون عرضة لإنجاب طفل مصاب بالسكري بمعدل ثلاثة أضعاف، مقارنة بأم عمرها 20 عامًا، وهو ما يقتضي في حالات معينة اللجوء إلى الإجهاض، بسبب عدم تمكّن النساء المعنيات من احتضان أجنتهم بشكل طبيعي، لافتًا إلى أنّ الولادات التي تتم لهذه الفئة من الحوامل تجري بطريقة قيصرية، وهو أمر يحدث كثيرًا وبمعدل 8 حوامل من كل عشرة.
ويلتقي الدكتور "فريد أوزيري" مع د. عياش، في كون أعضاء الجسم المختلفة كالقلب والجهاز الهضمي والكبد والكلى التي تأخذ أدوارها تضعف لدى نساء ما بعد الأربعين، لا تسمح بحماية صحية للأمهات والمواليد، كما أنّ حوامل بعد سن الأربعين، تعرّضن أنفسهنّ إلى الانفجار الرحمي، إلى جانب الولادات العسيرة أو الولادات قبل الأوان، ويبرر أوزيري وعياش اتجاههما بكون البويضات تصاب بالهرم بين 35 و40 عامًا، بقدر يجعل أوزان المواليد دون المستويات المقبولة.
بالمقابل، ترفض الدكتورة "فتيحة قرابة" أن يكون حمل ما بعد الأربعين، عنوانًا كبيرا للخطورة، حيث تبرز عديد حالات الحمل لنساء يبلغنّ من العمر 44 و45 عامًا، وقمن بالإنجاب عاديًا، من دون أي تعقيدات سواء على صحتهنّ أو على صحة مواليدهنّ، وترى قرابة أن كل شيئ مرتبط بإتباع فحوصات معمقة على مدار فترة الحمل والمتابعة الجيدة لمسار الولادة، مشيرة إلى كونها تواظب على تتبع مريضاتها منذ الشهر الأول إلى غاية آخر يوم.
وتؤيدها الدكتورة "آمال شيباني" رئيسة مصلحة طب التوليد في مستشفى بارني وسط الجزائر العاصمة، حيث تسجّل أنّ تقدم الطب شجع الكثيرات من النساء على الإنجاب في الأربعينات، بفعل ما أتاحه التبرع بالبويضات وعلاج الخصوبة.
في الشق النفسي، يذهب الخبير "حسين دقي" إلى أنّه لا يمكن إنكار التأثيرات النفسية التي يعانيها الأطفال إذا ما كانت أمهاتهم كبيرات في السن، حيث يُصاب كثير من هؤلاء بداء التوحّد، فضلاً عن خطر الانطوائية والانعزال، وذلك بفعل نفسية المرأة ما بعد الأربعين، وإحساس الطفل لاحقًا ببعده عن أمه، وهو أمر يقول دقي أنّ حدته تتضاعف كلما كبر الأطفال وإحساسهم باختلافهم عن بقية أقرانهم.
واستنادًا إلى تحقيق محلي متعدد المؤشرات، تقدر نسبة الإنجاب في الجزائر بـ2.27 طفل لكل امرأة، بينما يبلغ معدل سن الأمومة 31.2 عامًا، وكشف التحقيق ذاته أنّ ذروة الإنجاب تتواجد لدى الحوامل بين 30 و34 عامًا، في حين مستوى الإنجاب ضعيف جدًا لدى النساء اللواتي تفوق أعمارهن 45 عامًا، وهو ما يمثل نسبة 0.2 في المئة من الوعاء الإجمالي.
وأظهر آخر تقرير لوزارة الصحّة وإصلاح المستشفيات الجزائرية، أن ستمئة حامل يتوفين سنويًا نتيجة تعقيدات تتعلّق بالحمل أو الولادة، بما يعادل 97 حالة وفاة من كل مئة ألف حالة، بينما تفارق 50 بالمئة من الحوامل الحياة في المناطق الريفية في سيارات الإسعاف لدى نقلهن إلى مستشفيات أخرى، وبالنسبة إلى المواليد، يتوفى 30 مولودًا في كل ألف ولادة طبيعية، وتقول الإحصاءات، إنّ 18.4 في المئة من الحوامل يتوفين بسبب ارتفاع الضغط الدموي الذي يغفل عنه الأطباء في كثير من الأحيان، كما يتوفى 6.16 في المئة من الحوامل بسبب النزيف الدموي.
إيلاف+ /
أطباء ينصحون بمتابعة النساء الحوامل في هذا العمر
5 آلاف ولادة لامهات في سن الاربعين سنويًا في الاردن
رانيا تادرس
GMT 9:30:00 2010 الخميس 15 أبريل
على الرغم من خطورة الامر غير ان الاردن يشهد نحو 5000 حالة ولادة لامهات في سن الاربعين من اصل 140 الف حالة سنوية. ويتحدث الاطباء والمختصون لإيلاف عن مدى خطورة الانجاب في سن متأخرة على الامهات والاطفال ايضًا، وكيف يجب اجراء الفحوصات اللازمة في حال تعدّت المرأة سن الاربعين وأرادت إنجاب الأطفال.
رانيا تادرس من عمان: يقول الدكتور جهاد سمور استشاري امراض النسائية والتوليد ان حمل المرأة في سن متأخرة اي الاربعين مرهون بمخاطر على صحتها وحياتها، وكذلك على الطفل. ولكن مدى الخطورة مرهون بالوقت ذاته بامور اساسية وهي هل المرأة تحمل للمرة الاولى ، بهذا الوضع يعلق الدكتور سمور إذا كانت المرأة قد تجاوزت الـ 40 وترغب فى الحمل، للمرة الاولى لابد من استشارة الطبيب، وذلك لاستعمال وسائل تساعد على حدوث الحمل".
ويضيف وان على المرأة مباشرة بعد الزواج مراجعة الدكتور من اجل تنشيط الخصوبة، وذلك لان الاباضة تضعف بشكل سريع بعد سن الـ 35- 40، وفرص نجاح وسائل الإخصاب المساعدة تكون أقل، كلما زاد عمر الأم ". ويضيف ان حدوث الحمل يترتب عليه مضاعفات وابرزها كما يشرحها الدكتور سمور هناك مضاعفات لها تأثير مباشر على سلامة الأم كأحتمال الإصابة بمرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل( "تسمم الحمل) .وكذلك " الجلطات الدموية بالأوردة ومضاعفاتها، أو حدوث نزيف بعد الولادة
وارقام الدراسات محليًا ، بينت انه كلما حدث الحمل عند تقدم العمر فان نحو 6% من النساء فوق سن الـ 35 يعانين من هذه المضاعفات، مقارنة بنسبة 1.3% من النساء فى المراحل العمرية الأقل.
في ما يتعلق بالمخاطرعلى الاطفال انفسهم يشير الدكتور سمور ان أبرز المخاطر هي ولادة أطفال يعانون من متلازمة داون، لأن المخاطر تكون أعلى كثيرًا حين يتعدى السن الـ 40 عامًا، اضافة الى مخاطر حدوث الولادة المبكرة والإجهاض واللجوء للعمليات القيصرية بهذا العمر، فالحمل بعد 35 عامًا يجب أن تتم متابعته عن كثب لأنه من خلال الرصد المنتظم لن تتعرض الأم لأية مشاكل كبيرة أثناء فترة الحمل.
المضاعفات
ويذكر الدكتور سمور ان حمل المرأة فى عمر متقدم، يؤثر على صحة الجنين، فكلما زاد عمر البويضة تقل كفاءة تلقيحها بشكل سليم، ويكون الأنقسام التكاثرى للكروموسومات غير متوازن، الأمر الذى ينتج عنه إصابة الجنين بتشوهات خلقية، مثل متلازمة داون، وتزداد النسبة بزيادة العمر.
وينصح الدكتور سمور النساء اللواتي لديهن رغبة بالحمل في سن متأخرة اولا المتابعة المنتظمة لدى الطبيب، ويفضل دائمًا الانتظام لدى طبيب واحد يتابعها من بداية الحمل، حتى تمام الولادة وكذلك عليها إجراء الفحوصات اللازمة التى ينصح بها الطبيب منذ بداية الحمل، للتأكد من سلامتها وسلامة الجنين .اضافة الى التشخيص المبكر لأي تشوهات خلقية لدى الجنين، وذلك يتم عن طريق إجراء بعض فحوصات الدم للأم، خلال الأشهر الأولى ، ولا سيما ان حمل المرأة في عمر متقدم يجعلها أكثر عرضة للإجهاض ، بنسبة تكون ثلاثة أضعاف النساء في العشرينات من عمرهن
حول التشوهات الولادية التي قد تصيب الاطفال يقول الدكتور سمور هي نوعان قد تكون ظاهرة للعين مثل شق الشفة الولادي، انعدام الاذن او صغرها ، تشويهات الاحليل ، الى جانب تشوهات خلقية عند المواليد، وهي العيوب الحاصلة في الكروموزومات مثل متلازمة داون وتصبح فرصة الإصابة بها عالية عند المواليد من أمهات أعمارهن فوق الأربعين سنة، اضافة الى نسبة التوائم التي تزداد مع تقدم عمر الأم ".
اما المشاكل والتعقيدات التي قد تحدث أثناء الولادة يشير الدكتور قد يكون أوضاع الأجنة غير الطبيعية كالطفل النازل بالمقعد أو بالعرض، فهذا يزيد نسبة اللجوء للولادة القيصرية، وهذه العوامل مجتمعة تزيد من فرصة فقدان الجنين، وكذلك تزيد من أهمية العناية المركّزة للأم والجنين، واذا كانت الأم تعاني من مرض معين وحدث الحمل في سن متأخرة، فهذا يضاعف من النتائج السلبية، اذا كانت تعاني من السكري مع الحمل هذا يزيد من نسبة إصابتها بمشكلات صحية تأثر على أعضاء جسمها بالكامل، وتلقائيًا تزيد مضاعفات الحمل وتزيد الخطورة على المواليد من حيث التشوهات الخلقية .
وفي سياق متصل ، لا تحبذ رئيسة قسم الصحة الاسرية في وزارة الصحة الدكتورة مي الحديدي ان يطلق على الحمل في سن الاربعين اسم حمل الخطر لأن الخطورة تزداد على الام والطفل معا ". وعلى الرغم من الخطورة لكن الاردن يشهد نحو 5000 حالة ولادة لامهات في سن الاربعين من اصل 140 الف حالة سنوية في الاردن .
وتتفق الدكتورة حديدي مع الدكتور سمور في موضوع المخاطر التي تتعرض لها الام والطفل في الحمل المتأخر من حيث السكري ، والضغط وفقر الدم ، وحدوث ولادة مبكرة، وتشوهات للاطفال ( الطفل المنغولي ).
ولكن الدكتورة الحديدي تؤكد ان الطفل الاخير في العائلة دائمًا يأتي بالصدفة وليس بناء على تخطيط وبناء عليه على الام الانتباه ومراجعة الدكتور شهريًا لتجنب اي مضاعفات، و في سن الاربعين يجب اجراء فحص السرطان ، وعنق الرحم ، والصدر والقولون ، وكذلك ابلاغ الطبيب المختص بنوعية الادوية التي تأخذها ".
وتقول الدكتور الحديدي ان الطفل بحاجة الى اهتمام ورعاية خاصة وهذا يتطلب الوقت والجد من الام ،اضافة الى مصاريفه ،اي ان اي حمل يجب ان يكون مدورسًا ومخططًا له ليحصل الطفل على حقوقه في عائلته".
نفسيًا ، يقول الاطباء النفسيون ان الحمل يؤثر على نفسية المراة في كل العمر، بل يشعرها بحالة من القلق والخوف لما ينجم عنه في تغير ملامح جسدها ، ولكن حمل الاربعين يؤثر على نفسية المرأة ومزاجها ويزيد من عصبيتها.
واضاف عدد منهم ان عند اقتراب الولادة يزيد الشعور بالاكتئاب وهذه حالة طبيعية، ولكن المرأة في سن الاربعين يزيد شعور الاكتئاب لديها بحكم عمرها الذي يطلق عليه سن اليأس، وتغير هرمون الدورة الشهرية .
إيلاف+ /
نسبة الإنجاب تقل مع تقدم النساء في العمر
ولادات طبيعية كثيرة لنساء بعد الأربعين رغم الخطورة
أيمن بن التهامي
GMT 7:30:00 2010 السبت 17 أبريل
تحدثت إيلاف الى اختصاصي من المغرب حول حمل النساء بعد الاربعين، فشدد خلال حديثه على خطورة الامر، غير أنه لم ينف حدوث ولادات طبيعية لنساء بعد سن الاربعين، كما أكد ان نسبة الإنجاب تقل مع تقدم النساء في العمر.
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: يعد الحمل والولادة حدثين مهمين في حياة كل سيدة. وتعتبر الفترة ما بين الحمل والولادة من أهم الفترات وأخطرها بالنسبة إلى الحامل، إضافة الى يوم الولادة، وفي بعض الحالات يحدث الحمل عند النساء في أعمار متقدمة.
وعن الحمل في منتصف العمر ومشكلاته يقول الإختصاصيون إن المرأة تكون في هذا العمر معرضة لمضاعفات مرضية كثيرة، تتجلى في عوامل متعدّدة، فنسبة الإجهاض عند النساء فوق سن الأربعين تكون ثلاثة أضعاف النساء في العشرينات من عمرهن.
وهناك أيضًا نسبة تشوّهات خلقية عند المواليد، وهي العيوب الحاصلة في الكروموزومات، وتواجه الأم أيضًا خطورة بسبب زيادة مضاعفات الحمل بعد ذلك السن.
وهذا تزيد نسبته لـ 9 في المئة بعد سن الـ 35 و15 في المئة بعد سن الأربعين، وهناك أيضًا نسبة التوائم التي تزداد مع تقدم عمر الأم، ومشاكل الحمل عمومًا تزداد كالنزيف أثناء الحمل وهذا يكون نتيجة لانفصال المشيمة عن مكانها أو وجود المشيمة في مكان غير طبيعي، وأيضًا نسبة الولادة قبل الموعد تكثر عند فئة الأمهات المتقدمات بالعمر.
وهناك المشاكل أثناء الولادة، التي تزيد عند هذه الفئة من الأمهات مثل أوضاع الأجنة غير الطبيعية، كالطفل النازل بالمقعد أو بالعرض، فهذا يزيد نسبة اللجوء الى الولادة القيصرية.
يقول الدكتور عبد اللطيف إذ القاضي، اختصاصي طب النساء والتوليد، إنه "ليست هناك نسبة محددة، لكن كل ما يمكن قوله أن النسبة المئوية للانجاب تقل مع تقدم السن، لأن البويضات، أو عملية التبويض تقل".
وأوضح الدكتور عبد اللطيف إذ القاضي، في حوار مع "إيلاف"، أن "المرأة قد تعرض نفسها لمشاكل أخرى، كالولادة قبل الأوان، أو تعسر الولادة أو وقوع نزيف أثناء الوضع، وغيرها من الصعوبات التي تجعل رقم العمليات القيصرية يرتفع عند النساء بعد سن الأربعين". وفي ما يلي نص الحوار معه
* ماهي نسبة إنجاب المرأة بعد سن الأربعين؟
- ليست هناك نسبة محددة، لكن كل ما يمكن قوله أن النسبة المائوية للإنجاب تقل مع تقدم السن، لأن البويضات، أو عملية التبويض تقل. لكن هناك من النساء من يساعدهن تكوينهن الفيزيونمي والجانب الهرموني على الإنجاب بشكل طبيعي.
* ماهي مخاطر الولادة على الأم بعد هذا السن؟
-أولها التعب الشديد، والقلق النفسي، لأن الأم لا تتحمل متاعب الحمل من جهة، وتخشى على الجنين من أن يتأثر من حالتها، بالإضافة إلى احتمال إصابتها بارتفاع ضغط الدم، وأيضًا سكري الحمل، ونسبة الإجهاض عند النساء فوق سن الأربعين تكون ثلاثة أضعاف النساء في العشرينات من عمرهن، لهذا يتعرضن لحدوث حالات الإجهاض لعدم توفر ما تتمتع به المرأة الصغيرة السن من قدرة على استقبال واحتضان الجنين ونموه نموًا طبيعيًا داخل الرحم.
وكذلك قد تعرض المرأة نفسها لمشاكل أخرى، كالولادة قبل الأوان، أوتعسر الولادة أو وقوع نزيف أثناء الوضع، وغيرها من الصعوبات التي تجعل رقم العمليات القيصرية يرتفع عند النساء بعد سن الأربعين. كما أن المرأة تكون معرضة أكثر للالتهاب.
* هل تصادف الأم صعوبات بعد الولادة؟
- لا أعتقد بخاصة إذا مرت عملية الولادة في ظروف جيدة وكانت صحة الطفل ممتازة، والصعوبات في هذه الحالة تتعلق باستعداد الأم للاهتمام بطفلها، الاستيقاظ ليلاً، تغيير الحفاظات، الرضاعة....
* ماذا عن مخاطر الإنجاب بعد سن الأربعين على الجنين؟
- هناك تضاعف خطر الإصابة بحدوث تشوهات خلقية أو التعرض لظاهرة تأخر النمو الجسماني والعقلي أو تشوهات الجمجمة والفم والأطراف والقلب. أو إصابة الطفل بالمرض المنغولي الذي يؤدي إلى التشوهات المذكورة وارتخاء عضلاته والتخلف العقلي الذي قد يصيبه. وهنا يجب التذكير نسبة ولادة طفل منغولي بالنسبة للمرأة في سن الثلاثين تبلغ 1 في 90 في المئة بينما تبلغ بالنسبة للمرأة في الخامسة والأربعين 2 في المئة، وهنا يظهر الفرق الكبير.
ومهما يكن من أمر يقول الدكتور إذ القاضي فإننا لا يمكن أن نتناسى أو نتغاضى عن ولادات عديدة حدثت بعد تخطي الأم سن الأربعين وجاء فيها المولود بصحة جيدة وحجم ممتاز، ويتمتع بقلب وجهاز عصبي وذكاء عادي وجيد. دون أن يكون لما ذكرناه من أخطار أو مساوئ أي تأثيرات على الطفل والأم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][b]