مقال حول المعرفة العلمية

المعرفة العلمية:
المقدمة:هي تلك المعرفة المتخصصة بموضوعها ومنهجها اختلف الفلاسفة و العلماء في نشأتها فهل هي معرفة قائمة بذاتها(لها موضوعها ومنهجها) أم أنها معرفة بسيطة عامية تطورت في الزمان و المكان؟التحليل: الأطروحة الأولى:يتمثل هذا الرأي في موقف دعاة النظرية الاتصالية والتي يتزعمها العلم الفرنسي كلود برنارد حيث يرى أن تاريخ العلم ما هو إلا مراحل متتابعة أو حلقات متكاملة يصعب فصلها عن بعضها البعض وحجتهم في ذلك أن هذا العلم المركب من المستحيل أن ينشأ هكذا إذ لابد أتكون له نقطة بداية أو انطلاقة وحجته في ذلك أن كل من علمي الكيمياء و الفلك ما هو إلا تطور لكل من علمي الحيل وكذلك السحر الذي ارتبط بالتنجيم كذلك ما أقره العلم الحديث أن قانون الوراثة التي جاء بها مندل كانت نقطة انطلاقة لأبحاث العالم مورغان.النقد:قد يكون العلم الحديث أو المعرفة العلمية متطورة بسبب تصحيح أخطاء المعرفة العامية لكن كيف نفسر وجود المعرفة العامية جنبا إلى جنب مع المعرفة العلمية وهذا معناه أن المعرفة العلمية معرفة متخصصة قائمة بذاته.انقيض الأطروحة:ويتمثل هذا الرأي في أصحاب النظرية الاتصالية وهي تلك النظرية التي تزعمها العالم (غاستون باشلار) حيث يرى أن المعرفة العلمية معرفة منفصلة تماما عن المعرفة العامية وحجته في ذلك أن المعرفة العلمية معرفة متخصصة أي أنها ليست متاحة لكل من هب ودب ولأنها تتطلب درجة عالية من الذكاء و التصور العقلي وهي معرفة استكشافية أي أن غايتها هي استكشاف مختلف حقائق الظواهر. إن المعرفة العامية هي معرفة رأي وظن وسرعان ما تكون تعبيرا عن الأهواء ورغبات الإنسان والعلم يناقض ذلك. النقد:الحقيقة أن المعرفة العلمية خاصة ومتخصصة قائمة بذاتها لها موضوعها ومنهجها ووسائلها غير أنه لا يمكننا أن نتصور أنها نشأت هكذا بدون معرفة سابقة.الخاتمة:بعد استعرضنا للموقفين الفلسفيين حول نشأة العلم وتطوره يمكننا القول أن المعرفة العلمية معرفة متخصصة قائمة بذاتها وتختلف في طبيعتها عن المعرفة العامية لكنهما يشتركان في الموضوع ولكن بشكل جزئي ونسبي ويختلفان في المنهج والنتائج أيضا.

» مقال حول مشكلة المعرفة
» مقال حول الشعور واللاشعور
» مقال حول العدالة الاجتماعية
» مقال حول امراض الشخصية
» مقال حول الشخصية والطبع